أهم 40 موقع ومنصة تعليم مجاني عبر الانترنت

بقلم الكاتبة العراقية أ. عذراء أمين - صحيفة إنسان

 

في أحد الايام عندما كنت ذاهبة إلى العمل صباحاً قابلت امرأة مسنة والخيبة تملئ قلبها والحزن يملئ عينيها نادتني قائلة يا ابنتي هل تأتي لدقيقة واحدة, ذهبتُ إليها والتفكير يحاوطني يا ترى ماذا تريد هذهِ المرأة العجوز !

 لقد لاحظت أن يدها تنقبض عندما تعض رياح الشتاء الباردة الهواء أعتقد أنها لا بد أنها في السبعينيات من عمرها لأن وجهها محفور بالزمن وقساوة الأيام ومرارة الحياة, عندما تكلمت معها, قالت لي أنا رأيتك كما رأيت ابنتي يا فتاة النجوم, هل أطلب منكِ طلباً أن تساعديني لأذهب إلى منزلي أنا لا امتلك المال ولا استطيع أن أقطع هذهِ المسافة الطويلة لوحدي, مسكتُ يدها وذهبت معها إلى منزلها الصغير الذي لا يمتلك سوى حائطاً وسقفاً قديماً قالت لي يا فتاة النجوم لماذا كل هذا الاستغراب في عينيكِ, نعم هذا حالنا وانا فخورة أن أعيش هكذا, منزل يملئه الحب والحنان والراحة والسكينة والأمان, فراحة البال حينما تدرك أن الدنيا دار ابتلاء، وأن كله يهون إلا رضا الله عز وجل، وأن تجد في ذكره سبحانه السكينة والطمأنينة، ثم قالت لي, تأتي الخيبات لتحطمنا .. ويأتي بعدها الأمل ليصلحنا .. فلتقاوم تحطمك ... فلتحاول أن تجعله يسيراً .. لكي لا يكون جبرك من بعده عسيراً.