بقلم الكاتبة الأردنية أ. سلسبيل الجراح - صحيفة إنسان
قدْ وصلنْا إلى نهايةِ المطافِ، شرعتْ أحلامُنَا على سفيةِ الآمالِ، نجاحُنَا قريبٌ إلى أبعدِ مدى، وبعيدٌ إلى أقربِ حد،
علقتْ أحلامُنَا كنجومٍ في سماءِ إنجازاتِنَا، سنكونُ كزهرةِ سندبادِ ندورُ في كلِ ارجاءِ المعمورةِ لنجدُ مجازَنَا الذي طالما حلمَنْا بهِ،
اعتدنْا أنْ نعتمدُ على ذاتنا واتخاذُ القراراتِ في وهلةٍ بكلِ نشوةٍ، نألينْا عنْ السبلِ المنكفئةِ لنلجئ إلى السبلِ الساديةِ،
لاهجونَ في حبِ ذاتِنْا كحبِ الزهرةِ لرحيقِها،
نترفُ بمجازٍ ساشعٍ أمامَنا،في قلبِ كلٌ منا ذروةُ آمالٌ، في قلوبِنا جيشٌ منْ الوهنِ؛ لكنَ بفضلِ الحربُ مع جيشِ البهاءِ تقوضَ جيشِ الوهنِ باكملهِ،
الغبنُ قادرَ أنْ ينسينا كل ِ شيءٍ إلا طموحِنا فهو منقوشٌ على جدرانِ عقولِنا بقلمٍ منْ جبروتِنا،
لمْ نكترثُ يوماً لمحطموا آمالَنا، فقدْ تحملَنا مئةَ ألفٍ نزغةٍ معْ كلِ خدشٍ منْ تلكَ الرماحِ أصبحَنا أقوى،
أحلامُنا مصباحٌ تلتفهُ فراشاتِنا، فهي الأمانُ الذي لا يتعبهُ ذعراً، الربيعُ ما بعدهُ خريفٌ،
سنبقى خلفَ أحلامِنا وإن كنا آخرُ غصنٌ للآمالِ،
حلمي أنتَ طفلي المدللِ سأكترثُ لكَ حتى تنضجُ وتصبحُ واقعاً يا عزيزي،
سينتابنا أزلٌ في طريقِ الصعودِ، سنصبحُ منهكين هزيلين بليدين؛ لكنَ كلَ هذا منغصاتٌ لا أكثرُ يا بني؛
لكنَ لنْ يرزحُنا سنبقى أقوياءٌ مهما حدث،
عندما نصلُ سنطلقُ على هذا (اضطرابِ نجاحٍ).