JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

المواقف المؤلمة



 

بقلم الكاتب السعودي أ. علي أحمد - صحيفة إنسان

 

 

 ربما نمر في ضغط في هذه الحياه وقد ندخل في حاله هستيرية سواء كانت من الدراسة الجامعية أومن المشاكل الأسرية وقد نخطئ والخطأ شيء طبيعي يوجد في حياة كل إنسان وكلنا خطاؤون وخيرنا التوابون ولكن لدينا شريحة في المجتمع لا يسامح نفسه إذا أخطئ ولا يتقدم  ويضل يتفكر في الذنب الذي قام بارتكابه ياترى مالسبب؟ لعدة أسباب ومنها نظرة الأخرين إليه واتخاذ موقف منه بعد ارتكابه لهاذا الذنب وفي الحقيقة هو في أثناء ارتكابه لهاذا الذنب لم يتفكر في نظرة الأخرين إليه ! يعيش بعد ارتكابه للذنب في انعزال وانطواء عن العالم ويكون حازن ولا يود محادثة الناس وليس لديه عمل يقوم به وعقله مشغول دائما في هذا الذنب والموقف الذي حصل إليه .. وكيف ممكن أن نتخلص من المواقف الماضية المؤلمة ؟ وهو عدم التفاعل مع هذه الأفكار بمعنى إنو في حال إنها راودتك هذه الأفكار الماضيه والسلبية والمؤلمة لاتعيش لحظاتها الماضيه في اللحظات الحاضره والتفاعل معها أي التحسر والندم ومحاسبة وإهانة وتحطيم الذات ... لأن في حال تفاعلك معها وعيشها في اللحظات الحاضره يؤدي إلى لإحباط وإهانة ذاتك بالكلام يؤدي إلى ترسيخ هذه السلبية وتكنيكها في العقل اللاواعي .. والعقل هو خشبة مسرح وأنت الوحيد الذي تراه... وأنت في حال تفاعلك مع هذه الأفكار هي تأخذك إلى خشبة المسرح وأنت تشاركها تفاعلك ...  وفي الحقيقة هذه الأفكار الماضية إنما هي مجرد فكرة في رأسك وأنت تعتقد أن هذه الأفكار والمواقف هي هويتك وهذا اعتقاد خاطئ وأيضا أنت تدفع ثمن استجابتك لهذه الأفكار عبر صحتك ووقتك وجسدك وفكرك وهذه الذات المزيفه التي تعيشها وتعتقد إنها هويتك.. وفي داخل كل إنسان ذات عميقه وجيده وهادفه ماتستحق أننا ندمرها بهذه الأفكار ! وفي حال الاستمرار في الاستجابة لهذه الأفكار قد تؤدي إلى الدخول في حالة نفسية وهي "الاكتئاب" وإلى متى يضل على هذا الحال ؟ يضل فترات طويلة وللأسف هذا المرض منتشر لدينا لأن أحد الاحصائيات الأجنبية نشرت بإن يوجد 500000000 مليون مكتئب على وجه الأرض حقا عدد مروع ! وأضراره ليست نفسية فقط بل يوجد أضرار جسدية أيضا ومنها ... الأرق و فقدان الذاكرة و الإدمان وقد يقودك 90% إلى الانتحار وإذا لم يتم علاجه يتسبب في فشل حياتك بصفة عامة ويتسبب الاكتئاب في أكثر من 300 مليون عمل ضائع في حياتك سنويا بحسب الإحصائيات التي نشرتها الولايات المتحدة الامريكية .. من طرق علاجه .. الأدوية .. العلاج النفسي ... التخليج الكهربي... والخلاصة هي سامح ذاتك إذا أذنبت وعصت خالقها وليس ذاتك فقط التي أذنبت.. أول من خلق من البشر وهو أبونا آدم عصا ربه بعد أن أغواه إبليس ... وأنظر للحياه الحاضره ودع الماضي وتفكر في سلوكياتك وايجابياتك الحاضره وكيف تسعد ذاتك ... والحياه شريط والذكرى محتواه والماضي صفحة والحاضر طواه.

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة