بقلم الكاتبة السورية أ. إلهام ناصر - صحيفة إنسان
لا
تنكسر، أتسمع ما أقول لك؟ لا تنكسر, و هذه المواقف الأخيرة التي قد تخلق في روحك
العاطفة وفي قلبك الذكرى، ابتعد عنها كل البعد. و احذر، فخلف الباب أمطار و شتاءٌ
يخنق الأنفاس، و سواد الليل يسحق بلونه قلبك، و رغم أنك الآن على سريرك دون أشغال
إلا أنك مزدحم جداً ! مزدحم بالذكريات، بالتفاصيل و بمعركة قلبك و عقلك التي لا
تنتهي، رغم صمتك إلا أن بداخلك ضجيج يبتلعك بكل هدوء، ماذا حل بك الآن؟ من الذي
سرق الابتسامة من شفتيك؟ و أطفأ بك شغفك للاستيقاظ؟ من جعلك تنام طويلاً دون حراك؟
أتظن أني لم ألاحظ ذلك؟! أخبرني عزيزي من الذي دفنكَ و أنت حيّ؟ أريدك أن تتأكد
أنني و إن ضاقت بك الحياة، ولم تجد من يشعرك بالأمان فاتجه نحوي و أطفأ ضجيجك ب
أنغام صوت دقات قلبي و أعدك أني سأعطيك كل الرضا و الراحة من قلبي إلى أن أرى
السعادة في عينيك فقط. لذا أرجوك لا تنكسر.