بقلم الكاتبة العراقية أ. عذراء أمين - صحيفة إنسان
أنا بروتوكول تقليدي محلي
قد يراني أحدهم هيرو عالمي فريد
لكن ما يهم وما يعني ماذا أراني وأجدني
أنا كومة هامدة من المشاعر المتناقضة
أجد في الحزن ملاذ آمن
لأني أعلم وأيقن أن لا أحد سيفتش عني
أو يقلب ألأحاجي ليلملم بعثرتي
لم اترك فسحة للنقاش
أنهي كل شيء بطريقة عجيبة
علاقاتي ممزقة لا أجيد ادارتها
مزاجيتي تعلو على صوت الحقيقة بداخلي
لا اتقن فن الوحدة مطلقاً ولا استطيع
استيعابها أساساً
أستقبل كل شيء بكل طاقتي
فأجدني فاقداً كل أشيائي وطاقتي معاً
مزيج الطيبة والخوف لا يناسبني
رغم أني لازلت ادير حياتي به
اتخبط في مشاعري فأرطم مشاعر أحدهم
بكومة غباء
لأبعثر ما تبقى منه
لأرديه بحال ليس أفضل من حالي
أنا لست صالحاً للعيش هنا
أنا مدرك أنني غلطة اقترفها والداي بحق
الذين قابلتهم
رغم انهم يعتبروني اكبر نعمة حلت بهم
المحير بالأمر
أن الاعتذار لا يصلح ما أفسده القدر
ولا الغياب ولا الحضور ولا الموت حتى
إنها معضلة حقاً
ما زاد الطين بلة والمشكلة تعقيد
هي فلسفتي البرجوازية
التي تتيح لي مخاطبة العالم بلغة
القلوب
التي أجيد حديثها ولا اجيد فهمها
ستبقى الحلقات ناقصة
حتى موتي
عندها من سيكمل طريقي يعرف الحل
أو يكون كعصبيتي ويموت بنفس الميتة
أحياناً أكره كروموسوماتي لأنها أتت
متساوية
فأدرك أني من ذوي الصفات الخاصة
من ذوي الاهتمام المطلق والحرص الشديد
والتعب المهلك والفكر التشددي والحب
الأبدي
والمشاعر الجياشة والطيبة المفرطة
لأعود للمربع الأول
إذاً ما كنت لأجد حلاً ولو بعد ألف عام