JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أبناؤنا مسؤوليتنا



بقلم الكاتبة الإماراتية أبدرية الظنحاني - صحيفة إنسان

 

إذ واجب علينا أنا نعتز بأبائنا لجهودهم وعطاءهم في تربيتنا على تحمل المسؤولية وحرصهم على تصفية الحياة من شوائبها ،وتقديمها لابنائنا بأجمل صورة، ويعود ذلك لنظرتنا بقيمة ما نمتلكه وما  يخلق في أبناءنا من ثقة بأنفسهم  و تقدير لذواتهم  ،ويمكنهم بحيث يحسنون التصرف وفق ما يملكون من قدرات  ، لذا وجب علينا إعداد وتربية أنفسنا ، فهي العمود الاساسي في تربيتك لأبناءك وهذا  لأننا نبني أطفال مسؤولين ، حيث أني على يقين يقوم أنني لا أنتظر المشكلة حتى أواجهها ، لا.. بل أضع وأرسم وأرفع تصوري لمستقبل قد تواجهني  فيه مشكلات وتحديات وهنا أفتحت آفاق التصور في مواجهة هذه التحديات،  ومن ثم أخلق من نفسي شخص واعي ، وبالتالي أخلق جيل واعي يستطيع السيطرة والقيادة  في ظل الازمات ، زرعت المسؤولية في التربية من خلال اللعب و كان لها الأثر على جميع أبنائي ، اللعب بصورة خيالية محببه لأتمكن تقوية الجانب الأخلاقي والقيمي لديهم.

فاللعب الخيالي يحركهم بحيث يتصدوا للازمات والعمل بحكمة وحلم مع العلاقات الصعبة، الوصول إلى  وظيفة المستقبل وفق معطيات المطلوبة ،وهذا يبرز  فن إدارة التربية حسب ميول وشغف الابناء، وكلنا شغوفين  لوظيفة تمنحنا مميزات تمكنا لحياة أفضل مع أسرنا ، لكن قد تواجهنا تحديات تعرقل  طموحنا وتحيل بين الاستمرار في هذه الوظيفة وين الحاجة إلى مشروع يوفر لك دخل إضافي بعد زيادة مطالب الحياة،

إذا كان هدفك أبناءك وتوفير سبل حياة أفضل ،فإذا كان  مشروعك الأساسي هو أبنائك وجعل طفلك مسؤول عن نفسه، و إدارة مصروفة ، وتوكيله مهام يؤديها وفق مهاراته وفكره الإبداعي ،تدريبه على التكيف وحسن  التصرف عند مواجهته الازمة، وهنا أعود بشريط الذكريات البعيد التي غيرت مسار حيات ووجهتني لما عليه أنا الآن . نعم أذكر كانا نخصص يوماً  من السنة الدراسية نقوم بتمثيل  دور المعلمة ودر الاخصائية الاجتماعي ودور المديرة ودور وكيلة المدرسة ، أنه يوم كنت أترقبه  بشوق وشغف في كل سنة وبنى  فيني طالبة تدرك دور الاخصائية الاجتماعية، و كم  المسؤولية التي تقوم بها في هذه الوظيفة ، مما جعلني أضعه هدفي في الحياة حين ألتحقت بالجامعة وسعيت لأكون أخصائية اجتماعية ،رغم مصاعب الحياة وظروفي الصعبة حيث أني عانيت الكثير أثناء  ولاداتي لأبنائي .إلا أن أتت الفرصة و تقدمت للمقابلة وطفلتي على يدي بعمر ثلاث أسابيع ووظيفتي حددت أن تكون في مدرسة تبعد عن منزلي ما يقارب ساعة وعشر دقائق ، إلا أني عزمت أن أحقق حلمي ودوري في المجتمع وشغفي لهذه الوظيفة، أنجبت أبنائي الأربع وأنا في هذه الوظيفة مدة عشر سنوات كنت أحاول تحقيق التوازن بين رعاية أسرتي ورعاية طالباتي فالمدرسة ولكن لم أستطع تحقيق فعزمت على  قرار الاستقالة كان أمراً حازماً ،وهو أن  اختياري وواجبي  رعاية أسرتي  أساسي والمرتكز الأول ،ورغم ذلك لم يتوقف دوري هنا وإنما عملت أمارس مهنتي كأخصائية مع اسرتي وأفراد العائلة الكبيرة ،وأقدم الدعم التطوعي في مجالي ، وهنا وجدت نفسي ، وجدت شغفي ،وهو أن أبني جيل واعي ولو كان محدوداً ولكنه أفضل عن التوقف ،دخلت المجال النفسي ،والقانوني ،للبحث و الاطلاع  على كل ما يخدمني كإنسانة ومواطنة مسؤولة لديها ولاء تنشأت جيل قائم على أساس مبادئ القيادة التي تسير وفق نهج والدنا الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله  ،فوجهت نفسي وقررت البحث عن جهة تدعم مبادرة أسميتها صانعة الاجيال الملهمة ، وبفضل من الله تعالى تم تقديمها تحت مظلة جمعية الامارات لأصدقاء كبار المواطنين وتقدمت بها رسميا للسمو الشيخة  الدكتورة شما بنت محمد بن خالد أل ال نهيان ..وكانت البداية بتبني 23 أسرة مع ابناءهم.. و تم تقديم الدعم لهذه الأسر في جميع  الجوانب وتبني مواهب الأطفال في أربع جوانب ألا وهي الفني والأدبي والهندسي والكتابي . ومازالت هذه الأسر تنعم في قدرتها على احتواء ابنائها وتعزيز قيمة المسؤولية والولاء ..وأعتذر على الاطالة ولكن اصدقكم القول أنني كنت مستمتعة في هذا الطرح ،، بل كان سببا في استمراري لاطلاعكم خبايا مشروع صناعة الاجيال الملهمة, ختاماً أردد قولي ورسالتي:  أبناؤنا مسؤوليتنا .

الاسمبريد إلكترونيرسالة