JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

تحبه حبًا جزيلًا



بقلم الكاتبة السورية أ. العنود الأحمد - صحيفة إنسان

 

تحبه حبًا جزيلًا ولها قلبًا رقيقًا وبسيطا  فتفرحه أغنية ما سمعتها وهي ممسكة بيده وكلماته البسيطة قادرة على صنع السعادات العارمة بقلبها ،فالصباح ليس بصباح أن لما تتلقى صباح الخير منه، والأغاني ليست بتلك الروعة أن لم تكن منه ولم يهديها أيا منها، والقصائد لا تحرك بمشاعرها ساكنا إذا جرت على السنة الجميع  ولم يرتلها  بصوته، وأخبار هذا العالم ليست بتلك الأهمية أذ لم يخبرها بما يحدث حولها ويكونا  نقاشا فتصبح الانتخابات محور اهتمامها ،وتصبح أحداث هذا العالم مهمة  يصبح هذا العالم عالما حينما يتحدث عنه، والاوقات كلها مناسبة إذا كانت ستلتقيه فالثالثة فجرا تشبه الثامنة صباحا ولا شتان بينهما، فالشمس تكون حيث يكون ،حيث يكون تشرق الشمس وتظهر النجوم صباحا ويسطع نور القمر حيث يكون تكون المعجزات، يضحك قلبها بانزلاق  الابتسامة على وجهه، تطفو الافراح على سطح روحها المبهجة، هالتها الفرحة تشع نورا لا شيء قادر على كبح تلك المشاعر والسعادة التي لا تسع روحها فتنتشر على أرجاء وجهها ذو الملامح الدمشقية البديعة المكرمة الرقيقة، حيثما يحط تحط الطمأنينة والسرور والفرح، تصبح الحياة مثالية بل أكثر من هذا، تصبح الحياة نموذجية خيالية خالية من التعب وحده الملموس والمحسوس  في هذه الحياة الكاملة، حياة بدأت بالتقائها به وامتدت على سنوات عمرها  ، أصبح هو العالم والسنوات والأسابيع والأيام والساعات والدقائق والثواني، أصبحت به أحادية اللغة تتحدث به وتكتب به ،أصبح لغة تخص قلبها بشوارد ومتن لغة كاملة تعبر بها عن ما في روحها من عاطفة ومهجة في نفسها، لغة يجهلها الجميع ويعيها قلبها، أحب الأسماء أسمها إذا ناداها به، صوته الذي  يحط على مسمعها  بإيقاعه البسيط وكلماته الهادئة كتهويدة  هادئة تجذب خيالها وروحها معا صوته العذب  يملأها بالرضا فيعيدها  طفلة.

الاسمبريد إلكترونيرسالة