JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

المداواة بالطبيعة



بقلم الكاتبة الإماراتية أ. شيخة الخزيمي - صحيفة إنسان

 

إن جرعة يومية ولو قليلة من مصادقة الطبيعة واحتضانها كفيلة على تهدئة وتحسين نفوسنا واسترخاء أجسادنا ، لأننا في الأصل  نشأنا فيها بصفتنا بشراً، جميعنا يعلم بالغريزة الفطرية التي تدفعنا باحتضان الطبيعة بالاستجمام بجمال وألوان النباتات والأشجار والجبال ، والاستمتاع برائحة التربة الرطبة والورود الزاهية والتغني بأصوات العصافير المزقزقة واستنشاق الهواء العليل المريح  . من منا لايحل السكون في نفسه عندما يجلس على شاطيء البحر مستمتعاً باستمرار قوته وبصوت الأمواج الهادئة ؟ أو من منا لا يهتدي بمتعة الجمال عندما  يحدق ناظريه إلى السماء مستمتعاً بصفائها وحلاوة غيومها وبروعة اتساعها  ؟

تعميق علاقتنا  بالطبيعة لا يشترط خروجنا لنزهات إلى حدائق مجهزة بمعدات كامله ولا يشترط كذلك خروجنا  إلى شاطيء بحر أو إلى رحلة برية ، بل يتم ببساطة في جلوسنا في أحضان الطبيعة ولو في حدائق منازلنا المتواضعة لبضع من الوقت أو بتأمل جمال الطبيعة من حولنا،  مع وعي ذواتنا بحضور عقولنا والارتقاء بها فوق الفكر العادي بقوة الاتصال بالمكان لتذوق جمال الطبيعة بكل أنواعها مع استشعار إبداع الخالق وجمال المخلوقات . ومما لاشك فيه إن الوقت النوعي الذي نمضيه في تذوق جمال الطبيعة يمثل علاجاً فاعلاً قوياً ضد التوترات السامة التي نتعرض لها في حياتنا ، إنها حقيقة علمية ، نفسية ، اجتماعي ، صحية ، ثبتتها لنا عقولنا وأنظار أعيننا عندما عانقنا  جمال الطبيعة بمناظرها وشم روائحها اللطيفة والتأمل بروعتها واستنشاق هواءها والتعظيم لخالقها جل شأنه . إن التطبيب بالطبيعة بعد إثراء إجهاد العمل وإدمان الأجهزة الرقمية والضغوطات الدراسية الشديدة ، وتأثر الأدمغه بالكآبه بين الجدران المغلقة ، يعتبر علاج سهل بلا تكاليف مادية وهوعلاج التفاعل مع الطبيعة .

ما أجمل ملامسة الأرض مشياً حافياً على الأقدام ، فيها تنشيط وتحفيز للمراكز الحيوية ، وتخليص من الشحنات السلبية والتوتر والإجهاد .

ماذا لو دعمنا مراكزنا الصحية بمساحات مرتبطه بالطبيعة تمثل عيادات صحية تساعد في استشفاء المرضى وإسعاد الأطباء .

يامن تقرأ.. في غاية الأهمية في قاموس سياسة الصحة العامة يعتبر من أولويات حياتنا ضرورة الارتماء دائماً في أحضان الطبيعة ولو بجرعات قليلة نمارس فيها قوة الاتصال بجمال الطبيعة وتذوقها  .

الاسمبريد إلكترونيرسالة