JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الدين السياسي 2



بقلم الكاتبة العراقية أ. فاطمة حسين – صحيفة إنسان

 

كفانا دمار  وحروب الا يمكن أن نتصافح في ما بيننا ولو  لبضع سنوات.؟؟

ماذا لو نتطلع لثقافة الشعوب وتميزها والارتقاء بواقعها الثقافي؟!!!

سنجد بأن مكوناتها الأساسية  هي العناصر التي من شأنها تنشئ ثقافة مميزة للأفراد بأسلوب مُتفرد للعيش بطريقة تحفظ الأمن والسلام لأفراد الشعب

ولعل من أهم تلك  المكونات هي احترام الآراء والرموز  والقيم والأعراف التي تحفظ كرامة الأنسان

فمن المعيب أن يعيش مجتمع وهو متقاتل فيما بينهُ لأجل  موضوع عقائدي أو موضوع رأي عام أو اختلاف في الثقافة أو الديانة.

اما الموضوع العقائدي فليس من المربح أن يتشاجر أبناء الشعب الواحد  لأجل اختلافهم على أمرٍ بدأ وأنتهى قبل تاريخ ولادتهم بآلاف السنوات.

ومن المخجل أيضاً أن يتقاتل أبناء الشعب الواحد لأجل الآراء

فالمجتمعات  الراقية والشعوب المتحضرة تحترم بل وتتقبل اختلاف الآراء وتجعل منها أمر مميز  فإذا أرادت الشعوب أن تقتل التخلف الحضاري فيجب عليها أولاً وأخيراً أن تتقبل جميع الاختلافات التي  تتميز بها. .

من المحزن أن ترى الديانات تختلف فيما بينها  لأجل  أخذ منطقها المرجعي للتعايش الديني فالإسلام بعظمتهُ أمر بتقبل كُل الديانات السماوية وأن يكون التعامل معها وفق مبدأ الاحترام والتعايش الإنساني.

لذا نحنُ نستطيع أن نأخذ بيد الانعتاق  لشعبنا ومجتمعاتنا من هاوية الانحطاط والانحلال الذي يتبنى تحطيم  شعوبنا بشرط أن نتقبل الاختلافات بطريقة سمِحة و ودودة ومُحِبة فيما بيننا وهذا ليس بصعب بل يحتاج تكاتفنا أيمكن لنا أن نتكاتف لنعش بسلام؟ ولو لمرة واحدة فقط. .

وفي الأخير .. الأغبياء والمتخلفين فقط هم من يُخمنون ويثقون بآرائِهم  كامل الثقة والدراية بل ويحاولون  أثباتها واقناع الناس بها حتى وأن كانت هي أراء مغالطة للمنطق فهم  من يحاولون أعدالها وأن اعترفت لهم بأخطائِهم  سيقولون لكَ "أنتَ من تُحاول طمس حُرية المنطق" فنحنُ مُنذ أن خلقنا آراءنا واقعية وصحيحة وقد ورثناها أباً عن جد...

اما الَمتحضرين فهم من يتقبلون الاختلافات العائدة لنمط الحياة  في كل تطور يحصل للمجتمعات المعاصرة بشرط التمسك بآلية الحفاظ على حضارتهِ الراقية المرتكزة على الأعراف الأخلاقية والدينية لهُ.

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة