JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

نهاري ليل وليلي نهار



بقلم الكاتبة الليبية أ. انتصار اسماعيل - صحيفة إنسان

مالي أرى دموعي تنهمر بغزارة لا يحدها حد، ولا يسدها سد، أترون إنها قد وسمت محجري بنيرانها ، أترون كيف اضحت حياتي، بدا ليلي نهار ونهاري ليل ، هل تعلمون منذ اكثر من 10ايام لم ارى النهار الا قليلا ،فقط لمحات ،اتعلمون ان  الليل قد بدا لي صديقا حميما  ،احادثه واجالسه كثيرا، افرح بقدومه صار جزءا مني ،حتى ما اذا  اعلن الفجر بزوغه الا وقد ذهبت الى فراشي وانكمشت على نفسي، وكالميت الذي نزعت روحه لا اصحى الا وقد اعلنت الشمس  رحيلها، لأقوم و انا فرحة بقدوم الصديق الحميم لا اعلم مايجذبني اليه، هل هو حبي للون الأسود ام ان الليل يشبهني كثيرا في غموضه و هيبته، لامجال للأكل عندي في هذه الأوقات حيث ان معدتي لا تستساغ الأكل بعد الاستيقاظ من النوم الا بعد مرور ساعتين واكثر ،لا فطور ولا  غذاء ولا عشاء فقط يتناوب فنجان القهوة مع كوب الماء ليملآن هذه المعدة الشاغرة وهكذا ، لا اعلم مالذي اصاب تلك الفتاة المرحة ،الطموحة ا،لخفيفة ،العداءة التي تسابق الريح، التي تجلجل ضحكاتها البريئة الجميلة اتزان العاقلين فيبتسمون رغما عنهم، ماذا حل بها، ماذا حل بالتي تحب الأطفال وتلاعبهم وتداعبهم دون ملل او فتور، ماذا حل بها  تلك التي لم يمضي يوما الا وقد اكتشفت شيئا جديدا ، لم يمضي يوما الا وهي منجزة كل ماخطت له، لم يمض يوما الا وهي ف اوج سعادتها ، لا تفكر ولا يهمها شيء سوى ان تضحك وتلعب وتفرح ،

لا اعلم... شيئا ما بداخلي منهار.... هنا اشعر به ...ايمكنكم ان تشعروا به ؟ايمكنكم ان تعرفوا ماهو؟ ،كلا لا اظن ذلك ابدا، هنا داخلي حطام هل من مشيد له ؟هنا داخلي زلرال هل من منقذ لي ؟هنا داخلي نار هل من منتشلني من وسطها؟، 

ايعقل فوق هذا كله ان تصبوا علي الجحيم دون رحمة... دون ان يدافع احدا عني لو بحنو لمحة... دون ان يشعر اقرب القلوب الي بما اعاني... دون ان يضمني احدهم الى صدره الحاني ...دون ان يقول احدهم انا هنا من اجلك..  ومن حاول ايذائك يا صغيرتي سيهلك...،   الهذا الحد الناس سيئون.... ام انا سيئة بما يكفي ليتجاهلون...،

اتعلمون قصة القشة التي قسمت ضهر البعير،...من فترة ليست بهينة انا بمثابة البعير ،قد اثقلتني حمولة الهموم والمشاعر السيئة التي تراودني ،فلا تقسموا ظهري بإلقاء قشاتكم علي، ارجوكم فأنا اتفاداكم قدر الإمكان لكي لا اكسر احدكم....  لكي لا اجرح احدكم... لكي احافظ على الود بيني و بينكم... ، ان لم تقفوا معي ،لا تكوني ضدي ان لم تفتحوا لي الطريق وتساعدوني على ذلك لا تسدوا علي الطريق ان لم احصل على خيركم ارجوكم اكفوني شركم فأنا لم اطلب الاول ولا حاجة لي بالثاني .

الاسمبريد إلكترونيرسالة