بقلم الكاتبة العراقية أ زهراء جواد - صحيفة إنسان
الكون سخره الله من أجل أفضل مخلوقاته والذي جعله سيدا على باقي الكائنات, الإنسان هو محور هذا الوجود فميزة العقل التي تميز بها جعلته يتفوق على باقي الموجودات ،لكن هل استطاع هذا المخلوق العيش والتناغم مع الطبيعة بتبادل الحب هو و الكون، وهل نجح في مقاومة ضروفها القاسية أم اعتاد واستسلم لها ام اختار البقاء والتعامل معها بالعقل وإيجاد الحلول والطرق التي تجعله يبقى ويفكر في العيش في ظلها أم دأب إلى تخريبها واستنزاف الموارد المتاحة فيها كل هذه التساؤلات تكتظ في المخيلة ، هل فكر الانسان بالنظام الكوني وارتباطة وتاثره به، وهل فكر ان الكون لم يخلق اعتباطا وإنما من أجل هذا المخلوق العجيب الذي من أجله طرد الله ابليس من رحمته ، ترى هل عرف الإنسان قدر نفسه ومالها وعليها.
إن النفس البشرية المفكرة لتصل غارقة في بحر التفسير والتساؤل عن حجم هذا اللغز المحير الذي هو نفسه هذا المخلوق البشري دأب الكثير من العلماء والفلاسفه إلى تفسير الغاية من خلق الإنسان ولما هو موجود فعلا لكن مازال يبحث الانسان في نفسه واسباب وجودها ولم يصل الى الجواب الذي يرضي ذاته المتمردة المتدخلة في معرفة كل شيء.