JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

روحك أثمن من كل شيء!




بقلم الكاتب السعودي : أ. علي الصليبيخ - صحيفة إنسان

 

قوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) النساء آية 29

من دون مقدمات طويلة إيذاء النفس يتم بعدة وسائل أيا كانت ناتجة من أضرار نفسية أو جسدية الإيذاء عبر تناول المطهرات أم تعاطي المخدرات أم وكز النفس بحديدة باختصار أية آلة وآلية تؤدي إلى الموت والهلاك أي بمعنى ما قصدته هو "الانتحار" لن أتحدث من البداية بمقدمات وتمهيدات لما في قلبي من حرقة وألم كما قلنا وأوضحنا أن الانتحار هو قتل المرء والنفس عمداً لننظر ونتفكر في أسباب الانتحار! ماهي مسببات الانتحار؟ هل المسببات مادية؟ أم نفسية ؟ أم جسدية؟  سنجيب على الأسئلة سؤال تلو الآخر

 أولاً : المسببات غالباً تكون عوامل اختطار الانتحار تشمل الاضطراب العقلي خصوصاً الاكتئاب والاضطرابات العصبية والسرطان والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري

ثانياً : في المسببات المادية الكثير يعتقد أنه لو أستطاع وحاز على المادة والأموال الطائلة (الثراء الفاحش) أنه سيكون في كامل سعادته وأن المادة ستغنيه عن كل شيء بالدنيا وهذا اعتقاد خاطئ بلا شك ومن دون ذكر أسماء كم من أثرياء وأغنياء العالم انتحروا؟ لسبب عدم عثورهم على السعادة مع العلم أنهم يمتلكون كل شيء الخدم والحشم والمال ويسكنون في أفخم وأرقى القصور ويأكلون ما لذ وطاب لهم من الأطعمة ومع ذلك انتحروا !

ثالثاً : المسببات النفسية قبل أن أتطرق إلى هذا الجانب في وجهة نظري أن معظم حالات الانتحار تكون لاضطرابات وأمراض نفسية ! وكلنا نعلم أن لدينا بعض المجتمعات لا تنظر إلى العامل النفسي وهذا مرحلة ثانية! يكون بعلمكم أن كل إنسان يعاني من أي مرض جسدي أحد العوامل الفعلية والمهمة لتحسن صحته الجسدية هو الصحة والراحة النفسية أولا كم من أمراض بسيطة تفاقمت لسبب عدم الراحة النفسية؟ وكم من أمراض خطيرة وعلاجها صعب وبراحة نفسية وطمأنينة شفيت؟

لماذا هكذا نرى أن الإنسان الذي توجد لديه اضطرابات وأمراض نفسية ويراجع لدى العيادات النفسية أنه مختل عقلياً أو مصاب بالجنون؟

اسمحوا لي أن أقول لكم أن هذا تفكير عقيم!

في هذا النص قد أنني أتحدث عن ظاهرة وأفصل أسباب وأمور ملتحمة بها أيضا لدينا حالات مرضية لنفترض أن نسبة المرض لديهم ٢٠٪ الناس يوصلونها إلى ٦٠٪ أو ٧٠٪ أعلم أن العدد والنسبة مروعة حقاً يا أعزائي لما نرى أي حالة مرضية لا نسخر منها ونستهزأ بها لأننا نزيدها سواءً وتعقيداً من المفترض علينا أن نمنحها طاقة إيجابية مملوءة وممزوجة بالتفاؤل للعلاج والشفاء

 

رابعاً : في المسببات الجسدية أنا أعلم أن هناك بشر يئنون ويتألمون لأنهم يعانون من أمراض ربما صعبة وخطيرة گ السرطان وغيره من تلك الأمراض وأن المريض يعيش في حالة نفسية وجسدية صعبة أشعر بقدر الألم الذي يشعر به ولكن عش حياتك كما قال الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله ( عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك عش بالإيمان عش بالأمل عش بالحب عش بالكفاح وقدر قيمة الحياة)

وهنا أود أن أقول لكل إنسان يقرأ المقال أخاطبك يامن تقرأ إن كنت غير مريض ومعافى فاسجد لله سجود شكر وإن كنت مريض وعليل لا تنسى أن الله إذا أحب عبد ابتلاه ولا تفكر في الانتحار إطلاقاً وتذكر أن الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة قوله تعالى (كتب ربكم على نفسه الرحمة)  سورة الأنعام آية 54

الله سبحانه وتعالى رحيم ولطيف بعباده الله أحن وأرحم بالعبد من أمه وأيضاً أذكرك أن جزاء المنتحر نار جهنم والمنتحر لا ينال إلا العقاب والعذاب وعلى مستوى الدول العربية مصر الأولى عربياً في الانتحار وهناك إحصائية نشرت أن في عام 2019 ، أنتحر في مصر وحدها 3022 شخصاً ، بحسب إحصاءات المنظمة . وتشكك المؤسسات الحكومية المصرية في هذه الأرقام وتصفها بالتقديرات غير الدقيقة ، لكنها لا تنفى الظاهرة . فمركز البحوث الاجتماعية والجنائية أصدر تقريراً في عام 2020 أشار فيه إلى أن معدل الانتحار لا يتجاوز 1.29 شخصا لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2018

 

هذه إحصائية واحدة من أصل إحصائيات عربية وغربية لن أذكرها لا تنسى أيها الإنسان أنت أفضل وأحب مخلوق لله تعالى وفي وجهة نظري مهما وصل وبلغ الإنسان من أتعاب ومشاق وأمراض جسدية نفسية واضطرابية لا داعي للانتحار فأنت في دار البلاء والعناء كل هذه الأتعاب تهرب بها وتنساها في مناجاة الله تعالى في الثلث الأخير من الليل وأقربكم عند الله أتقاكم قوله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا)  سورق الطلاق آية 3

 

 

NameE-MailNachricht