JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الشعور عملية داخلية




بقلم الكاتبة الأردنية أ. فاطمة الصرايرة - صحيفة إنسان

 

 

الشعور عملية داخليه فيها قصص دثرها الزمان وظننا انها ستموت مع الايام

ولكن في لحظة ما تهيج بنا الذكريات تمامًا كالبركان 

 

اتذكر في يومٍ ما ذهبت مع اصدقائي للشاطئ واخذنا معنا التسالي

نتبادل الاحاديث ولم يخطر في بالي

ان اغنيةٍ سمعتها من عابر الشاطئ يعزف الحانها للجالسين على الشاطئ امامه

الكل لم ينتبه لي فالشعور داخلي لا يلاحظه من حولي ولا أحدٍ كان يبالي

 

بدأ يعزف لنا اللحن ذلك الشاب كيف للحن يهيج بي المشاعر والذكريات وايام الخوالي

 

مرت امامي احداثٍ لزمان كان فيه اناسً اكاد ان انجن كيف ليس هم الان امامي

شعورٌ  اليمٍ حزينٍ ولكنه شعور داخلي

لا يلاحظه احدً الا من مر بفكري شخصٌ سافر مع الناس الغوالي

كيف يفهم ثرثرة المشاعر في داخلي حتى وان تصنعت انني سعيدةً ولا شي في بالي

 

يا لذلك الشعور حركته الحان نغماتٍ لفنانٍ كاظمي ساهري عراقي

 

في زمن كانت القصائدُ اغاني مختلفه تمامًا عن الحان في هذا الزمان يدمر العقول ولا يحرك اي شعورٍ فينا بل العكس يجعله فارغٍ وبارد وخالي من الاحاسيس والوجدان

 

شعور الذكريات فيه آهات وآلام لتواريخٍ وساعات ودقائق وثواني

 

محفورةً في عقلي تسيطر علي تماماً وتقول لي هذا مكانك

هنا جلستي

هنا اكلتي

هنا ضحكتي

هنا حزنتي

هنا لعبتي

 

في مكانٍ فيه الربيعُ رجلٌ في زمن التسعيني

هنا جلستي على كرسي خشبي عتيق بمدرسةٍ فيها الزمان محفورًا على كرسي صفي الأبدي

هنا اكلتي اشهى الاكلات فيها خبرٌ طري محشو بالزعتر والزيت النقي

هنا ضحكتي مع ولاء ودانة واماني وذلك الصبي الشقي

هنا حزنتي كيف لا قد انتهت العطله بعد ان قضيناها في بيت جدي  وسنعود للقريه مع امي وابي

هنا لعبتي العابٌ حركية مثل الغميضة واسم حرف بلاد جماد ونتبادل الادوار في تقليد المعلمة والطلاب بين بنات الجيران ولبس الكعب العالي .

 

ذلك الشعور يجعل من الذكريات حاضرةٍ وحضورها لا يخطر على البال كلحن اغنيةٍ كانت حاضرةٌ في نفس المكان في زمانٍ ماضي.

الاسمبريد إلكترونيرسالة