بقلم الكاتبة الإماراتية أ. شيخة الخزيمي - صحيفة إنسان
قال
تعالى : "وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى" سورة النجم الآيه
39 ، صحيح أن هذه الآيه تتحدث عن الآخره وأن جميع مانفعله من عبادات للآخره من سعي
حسي ( كالصلاه والصيام والصدقات والزكاه )، أو سعي قلبي (كالدعاء، الإنابه ،
الرجاء والخشية منه سبحانه ) لن يضيع سُدى وستجنى ثماره في الآخره لا محاله .وبناء
على هذه الآيه المرة نجد كذلك أمورنا في الدنيا تقاس بهذا المكيال كذلك ، ثمرة
السعي لا تضيع ، مهما تأخرت أو تغير مسارها؛ فإنها لا تضيع ،وعد ربّاني عظيم في
قوله تعالى: "وأنَّ سعيَهُ سوفَ يُرى" الآيه 30، تسعى من أجل الرزق
،سيسعى الرزق إليك ،تسعى من أجل الشفاء سيسعى الشفاء إليك ، وزن عليها احتياجاتك ،
أما عن التدبير لكيفية السعي فهذا في علم الله . ربما تكون فرصاً ، أشخاصاً أو ظروفاً لاتخطر على البال والكثير
منها .
يا
من تقرأ لي ولك : لاتحتقر أي شيء تستهلكه في طريقك لتحقيق مرادك ، لأن كل شيء ينتج
عنه تعبك هو سعيك ، وراءه أثر دنيوي وآخروي ، وثمار لذيذة ، سبحانه يكرمنا بالسعي
لما نريد فيدهشنا بعطاء إلهي لايخطر على البال ، واستبشر خيراً دائماً أثناء طريقك
في السعي ،كلما تفاقمت الكربات تفاقمت
الكرامات .