بقلم الكاتبة اليمنية أ. ليلى محمد - صحيفة إنسان
وحدهم
الصامتين متحدثين بطريقة لن يسمعهم أحد
ولن
يشعر بهم أحد، وحدهم الصامتون يلونون الحياة بالكثير من الموسيقى الحزينة والشعر
وريشة الرسم الباردة
وحدهم
الصامتين أكثر من آذتهم الحياة وأوجعتهم
ثمة
لوحة يلوح بها الصامتون، يتحدثون بها وكأنها تتحدث عن الجميع وتشعر بهم ،
وحدهم
الصامتين يخشون ارتداء قلوبهم عند لقاء الأصدقاء، ويكرهون صوت فيروز كل صباح،
وللشاي في حناجرهم مذاقاً مختلف
وحدهم
الصامتون كلما زراهم الفرح يرتعش الحديث في أفواههم خوفاً من أن ينطق الصمت الذي
اعتاد زنزانته
و
يرعبهم قدوم الليل الذي يبني على رؤوسهم غربان الوحدة،
وحدهم
الصامتين كانوا يتحدثون .
في
أي عُنق تم خنقهم حتى اصابتهم الغصة الصامتة؟