بقلم الكاتبة الفلسطينية أ. هالة دغامين - صحيفة إنسان
الْحَبِّ
قَبْلَ الخطوبة واللقاءات وَالْخَلْوَة هُوَ الشَّيْءُ الْغَيْرَ مَغْفُورٌ عِنْدَ
اللَّهِ { حُبّ الْحَرَام }
أَن
تَعَاهُد يَا آدَمُ حَوَّاء بِالزَّوَاج وَالْعَيْش سوياً بِحَيَاة أَفْضَلُ ثُمَّ
تخذلها وَتُكْسَر أَجْنِحَتَهَا الرقيقة ، تَتْرُكُهَا وَحَيْدَة بِلَا
يَقِين بِلَا مُنَاجَاةٌ مَقْطُوعَة الحيَّال وَالْقُوَّة أَن تحطمها وترحل
بَاحِثٌ عَنْ فَتَاة أخرى ، وَبِكُلّ بُرُود وَجَفاء
لَوْ
كَانَ ابْنُ حلالاً صادقاً يُعْرَف الدِّين لتزوج بكِ واتخذك زَوْجَة
بِالْمَقَام تليقِ وَلَكِنَّه أختارك للتسلية وَضَيَاعَ الْوَقْتِ وَنُكَت
وَالْمُزَاح ، ، ، اختارك لِكَي تدعميه بِأَفْكَار الْفَتَيَات مَاذَا يحبن ويحلمن
. . .
ليشبع
غرائزه وَفُضُولَه بالأسئلة نَحْوَك لِيُجِيب عَلَى تساؤلات الأخريات فأنهضي قاومي
مَشَاعِر الْمُرَاهِقَة أستعيدي قواكِ وَكُونِي كمهب الرِّيح يَتَمَنَّوْن محكاتكِ
مُرَافَقَتَك مجاورتك كَوْنِي يَا حَوَّاء شَدِيدَة عنيدة لَا تسمحي لِرَجُل
التَّحَكُّم بقلبكِ وبكِ وبمستقبلك كَوْنِي صُلْبَهُ لَا تميلي كُلَّمَا مَال
الْهَوَاء ميلاً يَا حَوَّاء.