JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

مقامرة مضمونة



بقلم الكاتبة السورية أ. نور الترك – صحيفة إنسان


قد تسوقُكَ أحزان قلبك.. وهوى نفسك ، أو لربما نزعة شيطانية؛ قد تكون أنسية أو جنية، لمقامرة ما.. بحثاً عن شفاه الدنيا الباسمة

وهنا يأتي الحظ، فإما أن يبرم لك الزمان دولابه فتربح وتفتح لك السعادة مغاليق أبوابها.. أو تكن من قائمة المغضوب عليهم وتجر أثواب الخسارة وراءك.. إلى هنا أنت في مقامرة حقيقية، ولكن هل سمعت عن مقامرة مضمونة، تدخلها وتخرج منها بسعادة تُؤنس روحك بها ما تبقى لك من أنفاس في جسدك! 

دعني أخبرك عن هذه المقامرة من خلال تجربتي الشخصية:

كُتب مرة على لافتة أحد المقاهي فنجان قهوة معلق.. أعجبني الإسم، بل دفعني فضولي لأن أنتقيه  "ظناً مني أنه نوع من أنواع القهوة العديدة والكثيرة الاسماء"، تبسم النادل ورحب بي بعد أن رمقني بنظرة سريعة متفحصاً بها هيأتي، ومن ثم زودني بفنجان القهوة 

عندما تذوقته ارتدت شفتاي مستهجنة، لا تفرق عن القهوة المعتادة بشيء!! 

قررت ألا اسكت "وهي عادتي، ألا افوت شيئاً إلا واسأل عنه أو أعلق عليه" أنهيتُ فنجاني وعندما أردت أن أحاسب قال النادل مبتسماً: 

- الحساب دُفع

زاد استهجاني ولكن ممن!! 

-أنت طلبتي فنجان قهوة معلق.. إذاً الحساب واصل

زاد فضولي واشتدت حيرتي 

وعندما بحثت عن الموضوع أدركت أن فنجان القهوة المعلق لم يكن اسم لتوليفة جديدة، وإنما مشاركة من نوع مختلف، مشاركة روح لروح لا تعرفها وإنما تأنس بشربها فنجان قهوة عندما تشتهي 

أدركت حينها أن السعادة دروب وطرق مختلفة..

 في صباح اليوم التالي اخترت أن 

أفتح درباً جديداً من دروب السعادة التي تأنس بها روحي وأشارك قهوني الصباحية 

- لوسمحت ثلاثة فناجين معلقة...

الاسمبريد إلكترونيرسالة