JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

لقد رأيته



بقلم الكاتبة العراقية أ. ولاء غالب - صحيفة إنسان


كان يتلفت يمينآ يسارآ حتى أستند على عصاته وقام من تلك الصخره التي كان جالسآ عليها مرتديآ ذلك المعطف الممزق متمشيآ بخطوات بطيئة هزيله گل الماره تصطدم به وكآنه شي شفاف لا يرى نظراته حاده جدآ عيناه متعبة التجاعيد تملئ وجهه گان يتناهد وسمعت تنهيداته عن بعد سبع خطوات آهى.. أهى كانت هكذا وكأنوه يريد الصراخ فلا يقوى على ذلك فجآه اصطدم بحجارة وقع نظر أليه الماره ولا احد ساعده تداعى بمساعدت نفسه نهض أكمل طريقه مر من جانبه طفل صغير مع أمه حاملآ بيده الحلوى وأمه تناغيه.. لف حاجبيه حاول تذكر أمه ولن يستطع رد حاجبيه الى وضعها الطبيعي لم يكترث لم يحزن .وبعدها حاول مد يده في جيب المعطف ولن يجد شي غير السيجاره أستعار أعواد ثقاب من رجل عابر لكي يشعلها أخذ يستنشق هوائها السام في هذا اللحظه أبتسم أظن انه ارتاح في اخذ ذلك الهواء السام مستمتعآ به بدلا من هواء دنياه التي أستثقل على قلبه أخذت أتطلع عليه اكثر فأستغربت من شي اصبح ساكنآ لا يتحرك كنت أظنه ساهيآ مر الوقت وهو ساكن حتى أقتربت منه همست بصوت خافت أتسمعني! لم يجب حرگت العصا أذ يسقط مكبآ على وجهه في الارض أدركت حينها أنه سقط ولم ينهض هذه المرة فقد خلد الى دار حقه لا احد منهم أكترث الى أمره ولا أحد حزن عليه كان مجرد قطعه قديمة أنتهت صلاحيتها حينها أدركت أنها دنيا ظالمه لا عدل فيها اما أن تموت خالدآ اوتموت زائلآ رحل في نوم عميق ليستريح من تعب الحياة الظالمة التي قست عليه حتى قطعت أنفاسه لقد رأيته.

الاسمبريد إلكترونيرسالة