JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

المستحيل والمرض العضال !




بقلم الكاتبة السعودية أ. نورة عبد الله آل قراد - صحيفة إنسان

 

يستحيل من المستحيل كلمة تستصعب قولها, لأنها تسبب لك في بعض الأمور  التعب والوقوف لاتستطيع أن تحرك ساكناً فهذه الكلمة إن قيلت في ناحيةٍ إيجابية

يستحيلُ أن انسى موقفاً نبيلاً  بدر منك إلي يكون الأمرُ هنا مختلفاً عن نطقها في النواحي السلبية من أمور الحياة فقول يستحيلُ ان يحصلُ لك الشفاءُ  من مرضٍ عُضال! هنا يبدا ثأثيرُ المستحيل يتسللُ بكلِ حرفٍ من تلك الكلمة إلى جميع ذرات الفكر قبل أجزاء الجسد ويحدثُ بذلك كما الصدمة القوية لمركز العصب ويصعبُ التحكم في أتزاننا وتشعرُ بكما الدوار الذي يصحبك متحكماً بك ويُسكرُ أعضاءك فلا تعد تشعرُ بمن حولك او ماقد تصطدمُ به أمامك وتأخذُ بالدوران ويُعملُ بك كما الطواف البعيد وتعتقدُ أن يُلف بك بسرعةٍ قصوى حول الكرةِ الأرضيةِ وتخرجُ عن السيطرةِ بجسدك هنا يتغلغلُ إليك عبر ترددات انهيار وفلتان قدراتك تلك الذرة الصغيرة  حيث تعملُ بك عملاً جباراً وتقلبُ ذلك الخلل بك والتيهان إلى اتزانٍ ذا دعائمٍ عظيمة فهي آتيةٍ إليك من مركز ثبوتك بالكون من حيثُ تلك الركائز

القوية حيثُ ابتدأت نشأتك  من عمق لطفِ  الخالق العظيم فتردد عليك لايوجد لدى الله ما يُدعى بالمستحيل!

 افق من سكرِ تلك الكلمات واسترجع وجودك من العدم واحبس أنفاسك

طويلاً وأهطل غزير دمعات العيون لكي تستبين ماحقيقة أن من قال للشيءِ كن فيكن فكان الأمرُ هنا بين الكافِ والنون استدر قليلاً وانظر الى جميع ماحولك حينها ستعلمُ أن تدابير الله أعظم من قول المستحيل !

اغرس ذلك في اعلى مركزٍ لطاقةِ فكرك لكي توقدها بوقودِ عظمة الخالق وتقتبس

هنا ذلك النور الذي يُبدد جميع مخاوف المستحيل .

يالها من حياةٍ لانكادُ نعيشُ بها إلا لحظاتٍ جاريةٍ سرعان ماتنقضي .

فلمِا نستصعبُ مانُلاقي من أمورِ وجودنا وأعمالِ أعمارنا تجري بنا لامحالة الى اقدارنا حيثُ مركب الأمان, هناك لاوجود للاستحالة, قال تعالى (  وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا )

الاسمبريد إلكترونيرسالة