بقلم الكاتبة السورية أ. رؤى أسعد – صحيفة إنسان
وكثيراً
ما ألتمس الغرابة وسط الأحداث ،
اسأل
نفسي ما إن كان هذا حقاً مكان نشأتي !!
كيف
لزمن أن يدهس السلام والوَجد ثم يبتر بسيفه إنسانيّة قوم أنشؤوا سيفاً لِمن جَحد .
هل
أصبحت الرأفة طلباً والنجاحُ مُجازاً بالحسد !
نتعارك
برؤوس فارغة أم هي من يُعارك بنا ،
تكاد
تخنقني الغرابة ..
كيف
نأخذ العِبر من أكمام لم يمسسها عرق رأس و أحذية لم تتعثر بحفر الشوارع .
لماذا
يلمس ابتسامتنا من كان أكثرهم مالاً !
ويشاهد
خضوعنا بين كل حين وآخر حين آخرُ ...
ثم
نصنع الأعذار والكلمات الأنيقة لأنام لا تلمس القلوب بل تلمس الجيوب ،
ونَرشُقُ
سُمً ضحكاتنا في وجه الطّيّبين ...
لأي
حد قد فرغ عقلنا حتى أصبح ما يكسينا يُمثلنا .
تقوى
الله ، استفيقوا خشية من الانبعاث ،
واعملوا
بذاك الصغير الراقد في يسار صدركم ،
لقد
سئمنا قاع عاث فساداً.