بقلم الكاتبة السورية أ. رؤى أسعد - صحيفة إنسان
في ذاك اليوم ..
حاولت جاهدة ان اُحكم أنفاسي أمام أفكار وكلمات متطايرة حَطت أمامي بهيئتهُ ،
كان لرؤيته طابع حُب انضوى بكثرة خوف .
أخبرتهُ : إن كان للقلق مبرر نعرفه ، لنتغافل عنهُ ..
أخبرته ولم يترأس داخلي سِوى الهرب بابتسامتي .
جميعنا توقفنا هُنا يوماً ما ، ولكن بأعمار وأماكن ومع أشخاص مختلفين ، وشخصي كلماته وأفعاله حَملت طابِعاً معنوياً ، في مجتمع تضج معاملاته بطوابع مالية ، حسناً هذا ما أوده أن يصل ، سوف أبتعد عن تعقيد عَملي .
دائماً أدمج بين عَملي وأحاديثي الروتينيّة ، حتى أُمي أخبرتني أن ذلك مُمل لكن هو ابتسم .
هَربتُ من النظر إليه ، وأقمتُ علاقة وطيدة بيني وبين كأس العصير خاصتي ، متأكدة بأن لو باستطاعته التكلم لصرخ أبعدي يديك المُرتعدتين .
ثم ماذا لو صرخ : اقبض يديها بقلبك .
لطِفتُ بعد كل خطوة يقتربها حتى كدت ألمس الغيوم ، وغَرقتُ بكلمات يلقيها حتى أصبحتُ ضحية بين ذراعيه .
قرأت ذات مرّة بأن مشاعر الانبهار الأولى بشخص ما ، ليست دليل حُب ..
وأنا أؤكد بأنه لو انطوى انبهاري به ، لأحياه من قاع توقعاتي .
هو فقط من أريده أن يلمس قلبي ، لأن خلف كل كلماتي وأحرفي هوامش حُب مُلقاةً داخِلهُ ..
هو فقط من سَمَا للغيم و أيقظني هناك ..
ماذا لو دَام رُقودي ..
لَما كنتُ الآن أشيّع سنوات وذكريات لازالت مستمرة بخدشي .