بقلم الكاتبة العراقية أ. فاطمة محمد – صحيفة إنسان
مرَّ في عُمري مباهجاً سريرة
و تغيب وتُنسى ولست ادرك ما جرى
فلا نظرةً باتت للفؤاد تُقنعهُ
ولا حبلٍ لوصله ترَقىٰ
روي الحرف بأرق المعاني ليأسرَ الروح ويصبّ الجلالة
فتنافر من الروح وما ذاقَ هانئًا طعمَ الرمى
وقُلنا عَلّنا في الانتظار نَرقى
كأننا هِلالُُ في الَيالي نترقرق
وما كذب الشعور ولا افترى
حتى جاء بك القدرِ لينسج طرف رمشك الظل والسنىٰ
مَاطَابَ لي بِالنَّاسِ إلفةً
إِلا بعد ذِكركَ وذكرِك عِطرًا
حتى اصبحتُ شباك لعين مغلقةَ
لن تُفتح لغيرك ولن ترىٰ
تردد أُلازمُكَ السيرَ إلى طرف المدىٰ
كي نرقىٰ بخافِقِنا سوى
ويكون فيه الحب سرىٰ
فدروب الحياة اروعها هواكىٰ
كأنه قد غزاني الربيع في عز الشباب
وقلبي صار منتميا إليه يرتجي قول الوصال
وعاتبني أناس في هواه بقولهم هانئاً بقلب الجمال
فقلت عَطاءُ الغير لي عَطاءُ فُقْرٍ
وعَطَاؤه ذُخْرًا كَفَاني به حبيب أَهواهُ عُمرًا
فتناثر العشق من أرواحنا
رسمته في القلب اصبح فارسي
ندي الحرفِ بأرق المعاني أسرٌ
ويصيب الروح سَهم حبه الندي
لأدري بأي حرفٍ أسجعُ فكرتي
رحلت كل المعاني، به أكتفي.