JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

المخرج علي البحراني .. تأسيس لدراما عراقية جديدة و دماء فنية شابّة



بقلم الكاتبة العراقية أ. فاتن كريم - صحيفة إنسان

 

     بداية حدثنا عن علي البحراني.. من هو؟ النشأة والدراسة؟ اهم المحطات الفنية التي عملت بها

ج

 علي البحراني هو من مواليد١٩٨٢ولدت في كركوك ونشأت  في النجف الاشرف .  . اكملت المعهد للسينما في ايران وخريج المعهد البريطاني للغة الانكليزية  ..   بعد٢٠٠٤  دخلت عالم الفن بدأت من مساعد مصور الى مصور ومدير تصوير ومن ثم الاخراج .. اخرجت الكثير من الاعمال منها الوثائقية والافلام القصيرة وكان اخرها المسلسل الدرامي : بروانة وحصلت على الكثير من الجوائز وكان ابرزها الفلم القصير الطريق وحاز انذاك الثالث .

 

ماهي فكرة مسلسل بروانة؟ وكيف تولدت لديكم؟

ج

مسلسل بروانة هو مسلسل درامي حربي اكشن  وفكرته تدور حول شاب يبحث عن حقيقة استشهاد والده وماذا حدث معه وفي الاثناء تدور الاحداث بين زمنين مختلفين في الوقت والمكان في آن واحد وتدخل ايضا خطوط اخرى لتعطي للقصة التشويق وشد الانتباه كما لاول مرةتقدم الدراما العراقية عمل يصنف ضمن الأعمال الدرامية الاكشن ومسلسل درامي متصل يروي حقائق ميدانية للحرب الوطنية ضد تنظيم داعش الإرهابي وفي مقدمتهم الحشد الشعبي وكانمايميزه ايضا انه عملا سينمائيا من الجانب الفني و الاخراجي  و كل متعلقات وجزئيات المسلسل وايضا من مميزات العمل اكثر من٦٠٪ من الممثلين هم شباب و كانت لي جهود في اكتشاف مواهبهم و تأهيلهم مازالالت اعمل في تطويرهم لهذه اللحظة ..

 

عرفنا علي البحراني مخرجا متميزا في مجال الافلام الوثائقية.. كيف كانت تجربتك هذه المرة مع الدراما؟ اوصف لنا شعورك.. وكيف وجدتها؟

ج

كنت ولازلت اعشق الافلام السينمائية ومنذ طفولتي لذلك كان هذا عاملا كبيرا في تطوير موهبتي فيعمل الكثير من الافلام القصيرة والمسلسلات القصيرة مصورا ومخرجا .. اما الاعمال الوثائقية فقد كانت الابرز و الاكثر في حياتي الفنية ولكني متابع بكثب للسينما الحديثة من اخراج وتصوير وباقي الاصناف المختلفة  هذا ما يجعلني قريب جدا من الاعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية نعمكانت تجربتي الاولى في عالم المسلسلات السينمائية ... وما قدمناه كانت تجربة تعلمنا منها الكثير وان شاء الله القادم افضل .

 





هل واجهت صعوبات فنية في التنفيذ؟ وماهي تلك الصعوبات؟

ج

ان الصعوبات التي واجهتنا هي متوقعه كونتمت الموافقة على العمل في فترة وجيزة ومن ثم مباشرة تم البدء بتنفيذ العمل حيث كان اصعب مامررنا به كجهة منتجة وكادر فني وممثلين هوضيق الوقت حيث قلت لهم : باستطاعتي ان اشتري كلشي الا الوقت فلا استطيع شرائه الصعوبةالثانية هي المجازفة في شباب ممثلين جدد حيث كانت الورش والبروفات قبل الشروع بالمسلسل باسبوع فطلبت حظور جميع الممثلين لاعطائهم الملاحظات الاخيرة لكي يتقمص كل شخصية دوره الصحيح .. الصعوبة الثالثة هي دخولنا في عالم درامي جديد ويعتبر من أغلى و اصعب  الاعمال السينمائية هي الاعمال التاريخية ومن ثم الحربية و بعدها الاكشن حيث تصنف من اغلى و اصعب الاعمال الدرامية في العالم  فكان من التحدي الذي واجهنا هو العمل على صنفين من هذه الاصناف الاول الحربي والثاني الاكشن وهذين الصنفين يحتاجان إلى إخراج و مخرج متخصص في الجانب الحربي ومخرج متخصص في الاكشن و هنالك الكثير من الصعوبات احتاج ساعات لسردها وايضاحها 

 

المسلسل يتحدث عن بطولات الحشد الشعبي بكافة اطيافه امام اكبر هجوم ارهابي تكفيري في العالم.. هل كانت هناك عقبات في هذا الجانب؟

ج

الصعوبات الفنية كانت في الكوادر والمعدات فالكوادر كانو شباب وكانت تجربتهم الاولى ان يخوضوا عمل درامي سينمائي و الامر الاخر هو الكامرات فكانت كامرات (منيالكسا) لم نجد في العراق هكذا كامرات سينمائية اولا هي نادرة وجودها في العراق وبغداد خصوصا فجميع الشركات في حينها كانت منشغلة في اعمال شهر رمضان . لذلك تم تأجير الكاميرات والعدسات ومتعلقاتها من تركيا ومعدات الاضاءة من العراق .. اما مرحلة المونتاج من اصعب الايام التيمررنا بها في المسلسل لاننا كنا نكمل حلقة كامله وارسالها للبث والنشر في غضون يوم واحد فقط وهذ اشيء مستحيل .

   يعتبر العراق من اسوء الاماكن في العالم من حيث التنسيق في انتاج عمل ما فكيف اذا كان التنسيق على مستوى دولة وموافقات خاصة مثلا لتنقلب اليات واسلحة ودبابات ومدرعات في الأماكن التي تم اختيارها لصناعة الحروب و الانفجارات .. بالإضافة الى الكومبارس من الجيش والجنود كانوا بالعشرات فكان ايضا التحكم بهم صعب جدا طبعا اشكر العتبة العباسية المقدسة وبالخصوص فرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر الذين ساعدونا بالجانب اللوجستي و الاليات والتنسيقات والخ

 





لاقى المسلسل اقبالا واسعا من قبل المشاهدين العراقيين في شهر رمضان الكريم.. وكتبت عنه الكثير من مقالات الاستحسان والمديح.. في نفس الوقت كتب بعض المختصين ملاحظات فنية حول المسلسل.. كيف تعاملت مع الحالتين؟

ج

ان مسلسل بروانه قد نفذ بكوادر شبابيه... من الناحية الفنية وكذلك الممثلين وكما ذكرت سابقا اننا انتجنا عمل سينمائي وليس تلفزيوني وهذايعني كل حلقة من حلقات المسلسل هي عبارة عن فلم سينمائي الغاية من مشاركة هذه الطاقات الشبايبة اولا اعطاء الشباب فرصة حقيقية للدخول في صناعة  المحتوى والجانب التقني السينمائي ليتم تهيئة عناصر جديدة في الدراما العراقية وهذا ما حدث ايضا في الممثلين كان معضمهم من الشباب ومشاركتهم الاولى في مسلسل سينمائي نعمكان٨٠ ٪ هم من الشباب حديث العهد في عالم الدراما و خصوصا السينما وكما ايضا الجهة المنتجة هم فريق شبابي استطاعوا ان يجمعوا الاموال من مؤسسات مختلفة ليصنعوا هذا المحتوى الرائع و هذه كانت التجربة الاولى لهم ايضا .. فمن الطبيعي في مثل هكذا مواقف الوقوع في الأخطاء لضيق الوقت ولقلة الخبرات التي تعمل في طاقم العمل ... نعم استقبلت الانتقادات بكل رحابة صدر وكنت اهتم بالنقد قبل المديح ...

ثانيا كجهة منتجة وكأفراد عمل لم ندخل في هذا المسلسل للتنافس ولا لنبرز بطولاتنا ولم يكن لدينا مالم تكن غيرنا لا ابدا نحن اردنا ان نقول ان هناك شباب وينبغي فسح المجال لهم وفتح الابواب لهم و خطابي لكم يا من تمتلكون المؤسسات الإعلامية افسحوا لهذه الطاقات المتجددة في مؤسساتكم الاعلامية وشركاتكم الانتاجية اقولها وبكل الم لماذا ياوزارة الثقافة والمسرح تقفون موقف المتفرج تجاه الطاقات الهائلة الكامنة في شبابنا  العراقي.. نعم كفانا محسوبية وكفانا هذا صديق فلان وهذا ابنفلان وذاك اخ فلان اذا كان كفؤ فاهلا وسهلا به واذا لم يكن فليعطي الفرصة لغيره.. للعلم نحن لم نروج للمسلسل ولم يعرفنا الجمهور الابعدما تم نشر بوستر واحد للمسلسل الرسمي أثناء اكمال المراحل النهائية للمسلسل لكن ما حدث ان الجمهور متعطش لهكذا اعمال ومتعطش الى الاعمال الرصينة والهادفة ذات المحتوى المرموق والأهداف الحقيقية والواقعية لبطولات شعبنا الأبي .

 

مسألة الإنتاج للاعمال الدرامية غالبا ماتكون عائقا امام الكثير من المخرجين، ومسلسل بروانة تم عمله بتقنيات فنية كبيرة.. كيف تجاوزتم هذه العقبات؟

ج

نعم كانت هنالك عقبات كثيرة قد واجهتنا ولكني كمخرج تمكنت من قيادة فريقي رغم الصعوبات الكبيرة و من خلال عامل الخبرة والصبر استطعنا إدارة و قيادة هذا العمل بشكل جيد و تمكنا من تجاوزها الكثير من المعوقات الحمدلله من خلال مسلسل بروانه استطعنا ان نوصلصوت شبابنا وطاقاتنا للمؤسسات الكبرى الانتاجية والمؤسسات الاعلامية وقلناها بملئ الفم اننا نستطيع وقادرون رغم الاعراف الخاطئة التي وضعت من قبلكم ونقول هنالك دماء جديدة عليكم الاستفادة منها و لتكونوا مهنيين بعض الشيء و تعلموا من الشركات العربية والعالمية الإعلامية الرصينة.

 

هل تفكر بتكرار هذه التجربة مستقبلا؟ وماهي الخطط والرؤى لذلك..؟

ج

نعم فانا لست فقط افكر في اعادة التجربة بل اؤكد ستكون هنالك تجارب شبابية اخرى وصناعة محتوى رصين اخر ونحن على أتم الاستعداد.

 

في الختام نبارك لك هذا العمل والجهد الكبير وننتظر منك القادم الأفضل.. هل من كلمة أخيرة؟ 

ج

تحياتي لكم وشكري موصول لكل من أتاح هذه الفرصة الجميلة في أن أخط لكم هذه الكلمات المتواضعة ونسأل الله أن نكون عند حسن ظنكم .. كما اني اشجع كل من لديه الموهبة والقدرة في توصيل رسالته أن لا يتوقف فليحاول ويحاول ويحاول حتى يجد ضالته ...ولكم مني خالص الود.


NameEmailMessage