JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الهاربة 4



بقلم الكاتبة الفلسطينية أ. خولة الرغمات - صحيفة إنسان

 

 

- بعد الظهر..

مرهقةٌ أنا !النعاس يثقل رأسي، لا أكاد أنام على الإطلاق عندما أشرب دوائي، أُغيب عن الوعي ساعة أو ساعتين ،ثم أستيقظ مع ذعر يصيبني بالغثيان.

اتصل نيمار قبل قليل ليقول إنّه سيتأخر في العمل !،ليس هذا خبراً أريد سماعه، أشعر بالتوتر.. شعرت بالتوتر طيلة اليوم.

لا أستطيع المحافظة على هدوئي...فسوف تمر ساعات قبل أن يكون هنا ،وسوف يواصل دماغي الجري هنا وهناك ..هنا وهناك..لا أستطيع أن أظلَّ جالسة هنا، إنّني عصبية منزعجة.

أحس بضربات قلبي مثل رفرفة صدري ،مثل عصفور يحاول أن يفلت من قفصٍ...أصعد إلى غرفة لارا أقبلها قبلةً عميقةً ..إنّها تغطُّ في نومٍ عميقٍ، أنتعل حذائي الخفيف وأنزل إلى الأسفل وأسير في الشارع.

لا يزال ذلك الإحساس المألوف بالذعر يتنامى عندما أتوقف بسيارتي قبالة المشفى, أنا خائفةٌ إلى حدٍ يكاد يمنعني من رفع رأسي لكي أنظر.

بدا لي ترحيب الدكتور مازن هذا الصباح فاتراً بعض الشيء, بل كان منثنياً على نفسه بعض الشيء كأنّه يتألم ..يقول لي باسطاً أصابعه على المكتب أمامه: "إنّني آسف, أعرف أنكِ لم تكوني تريدين سماع هذه الإجابة لكني لا أظنُّ أنّ هنالك طرقاً سريعةً عندما يتعلق الأمر بورم الدماغ".

أحاول فقط تهدئة خوفي، أُحاول ألّا أفكر في تلك التقارير الطبية، في مقدار الحزن الذي لا بدَّ أن يعيشه زوجي وابنتي عندما يروا الموت قادماً إليّ.

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة