بقلم الكاتبة السعودية أ أفنان عبدالله شُومان - صحيفة إنسان
إن الحيَاة لمريرةٌ ولكن النفسَ أمّارة ..
عواقبٌ وصراعات، آلامٌ وحسرَات، دمُوعٌ وانهزام
كسُورٌ وخُذلان، حواجزٌ باتت تتغلّب على الطرقات،
لن تفنَى الحياة من المتاعب والمصاعب حتماً
ستُهزم ولكن المُعاودة للانتصار واجبٌ عليك
ستبتسم الحياة في وجهك ثُم فجأةً تجعلُك
لا تفقهُ معنى الابتسام ..
نفسك هي من ستُساندك بعد الله
بالتقدّم ولكن لكلّ قوة دافعٌ لها، كمثلِ
النحلة إن لم ترتشف من الزهرة فلن
يتواجد العسل قطّ، كذلك أنت كي تستطيع
التقدّم والتغلّب على جميع صعُوبات الحياة
وأوجاعها عليك بإثنين:
أولهما أن تتوكل على الله في جميع أحوالك
كُنت سعيداً أم حزيناً، مُبتسماً أو عبوسا،
فاقداً للشغف أو لمعنى الحياة
ثانيهما أن تُساند نفسك مهما حدث
وأن تجعل بينك وبينها أحاديثاً تفاؤلية
وأملية تجعلُك قادراً على النهُوض وإكمال
خُطى المسِير، باستطاعتك هزيمة كل عائقٍ
يقفُ أمامك، نفسُك إن رأت فيكَ القوّة
والصمُود ستأمرُك وحِينها مُباركٌ لك
الفوزُ في هذه الحياة .