بقلم الكاتبة السعودية أ. سمر عبد الله - صحيفة إنسان
جميعنا نؤمن ونتمنى، بِأن لو كان هُناكَ شخص واحد من بين ملايين الناس في العالم خاص بنّا في السراءِ والضراءِ والحياة اليومية
تاريخ ميلادهُ ولادتهُ في قلوبنا ، هويته مَحبتنا الصادقة وإخلاصنا له ، عملهُ أن نكون دوماً معاً دون قيود وبسعادة ابدية.
يا تُرى هل وجدت هذا الشخصَ ؟
أم مازالت رحلة البحث عن عثورهِ مُستمرة ؟
السؤال المتكرر الخفي في عقولنا عندما نتوقف في محطات الحياة أنـا كيف أجد الشخص المُناسب لي ، وكيف أعلم أنهُ المناسب ؟
هُناك أُناس عديدة يجهلون ترجمة الأحاسيس وتندمجُ عقلوهم مع قلوبهم وللأسف تضيع هيّ ويضيع المُناسب لها .
فهكذا نرى أن الصداقة الحقيقة قلتّ ، و معظم الزواج ينتهي بفشل حتى لو كان مبني على الحُب ، والشركات أصبح إنتاجها ضئيل وسُمعتها ضاربه في السوق التجاري
عزيزي القارئ ؛ عندما تبحث عن شريكك في هذه الحياة سواءً صديق أو زوج أو حتى مديركَ في العمل .
أولاً ؛ إستخدم عقلك حتى لو شعرت بالحُب من أول نظرة ، فمعرفةَ الإنسان (وقتَ لا محدود ولا زمن يتوقف مهما طالت السنوات بينكم ) فاجعـل دائماً من عقلك النصيب الأكبر في علاقتك وفهم الشخص من أول نظرة .ولا تنسى ابداً أن الناس لا تتغير عليكَ، أن الناس تنكشف على حقيقتها .
ثانياً؛مشاعركَ لا تفشي بسرها حتى تتأكد أنه يستحق هذا القلب الذي خُلق فيكَ واحد فقط ، فأنت لا تمتلك عشرةَ قلوب.
ثالثاً والأهم ، عندما تُحب وتُدرك أنه الأنسب لك ، لا تضعهُ في المقام الأول قبل نفسك وقلبك ، إن لم تُحب أنت نفسك الأول ثم يأتي بعدها الحبيب ، فأنت حتماً تستحق الركله القاضيه في خسارة علاقتك لأنك لم تُقَدِر نفسك فكيف تُريد أن تُقَدَر .
الحياة مثل القطـار تقودك على مـر السنوات ، وبين كل سنة هُناك محطة ستتوقف بها ، سيكون حُزناً على صدركَ مثل الجبل ، أو فرحاً يمشي على قلبك مثل طائر النورس ، أو فقراً تعيش تحت ظل رحمة الخالق ثم المخلوق .
أو ديناً يُذهب عنكَ الغنى ، أو حُلماً تحتاج فقط كلمةَ حتى تُحققهُ ، أو سفراً تحتاجَ في رفيق يؤنسك.
تأكد قبل وقوعك في دائرةَ العُمق ، واختار الذي يُليق بكَ وتكون ولادة قلبك على حُبه شرعاً وقانوناُ وأمام الناسَ صديقاً فخراُ وإثباتاُ لمواقفهِ الشهمه وأخلاقهِ الأصيله، ومدير عملك الذي يتبنى مواهبكَ العديدة .
وكما قالَ مصطفى المنفلوطي؛(حسبك من السعادة في هذه الدنيا: ضمير نقي، ونفس هادئة، وقلب شريف )