بقلم الكاتبة السورية أ. إلهام ناصر - صحيفة إنسان
تمر
الأيام و الوقت عدونا ، ننتظر ساعة اللقاء بفارغ الصبر إلا أننا نخاف منها ، نتردد
ونقوم بحساب الدقائق والثواني ، نعود لنشاور عقولنا فتغلبها قلوبنا ، نقلق من
مستقبلنا إلا أننا نقاوم ونتخطى مرارةَ واقعنا ، نمشي بطريقنا متمسكين ، نتسلق
جبالنا متشبثين ، ننسى ماضينا متفهمين، ننظر لمستقبلنا متفائلين ، ونعيش لحظات
الحاضر لننتقي أجملها و نخلدُها على حائط الذكريات في قلوبنا لتمتزج بدمائنا وتمر
عبر العروق لتضفي عبق الحب الذي بيننا في أنحاء أجسادنا .
حبيبتي
.. لا تقلقي فلست أنا من يهاب الصعوبات ،
لست أنا من يخاف من ظلمات الطريق الذي سيمنحني وصالك ، لست أنا من يستسلم للواقع
المرير الذي يبعدني عنك ، لست ممن يؤمن بوجود النهايات الحزينة ، و لست ممن يتألم
من شوك الورود التي سأقطفها لأتمتع بجمال بسمتك .
بل
أنا الحل الذي ستجدينه بين يديك جاهزاً لاحتوائك ،أنا الشمس التي ستنير طريقك
بالأمان ، واقعك الذي يدور ليتناسب مع طموحاتك ، بداية النهاية التي ستسعدك ، أنا
الماء الذي سيسقيكي لينتشر عبق ريحانك ، أنا ليلك و نهارك ، أرضك و سماءك ، وطنك و
بيتك ، سريرك و غطاءك, أما عنك فأنتِ سكينتي..