JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أنا وقلبي..




بقلم الكاتب العماني أ. جمال الأغبري – صحيفة إنسان

 

ذات يوم والسماء مُمْطرة..

مظلتي مثقوبةً وقطراتهُ مثل الندى..

لامست وجنتَيَّ وتناثرت على يديَّ..

مرت عليَّ بنت في جمالها سحرت عينيَّ..

قلبي رفَّ مفتونا وازدادت نبضاتهُ..

زاد في خفقانه حتى ظننت بأنه طير في حبسِه..

وصدري قفصٌ به الباب والنوافذ مقفلة..

ماذا فعلت بصدرِيَ؟

وكيف حولته لقفصٍ لست أدري؟

تغير دون علمي أو حتى أن أحس وأشعر..

دونما اخطار مسبقٌ، سحرته وبالعناد تكبر..

جذبته فانساق إليك ملبيا طائعا..

جَلستُ معه وحاولت ثَنيَهُ عن مطلبه..

لكنني كنت منهزما في كل مرةٍ أخاطبه..

يغلق فمي ويقول اسمع ولا تجادل أحرفي..

سلبت نبضي، وتجدد خفقاني، بعدما ذبل سابقا..

سحرتني بحسنها، ورميت سهمي لقلبها..

فانصاع دونما حرف أو عناد كغيرِيَ..

في تفاصيلها همت مسرعا نحو صدرها..

فجمالها فتان، وسِحرُ قلبها يجذب اللسان..

ساقني لتذوق حلاوة نطقها..

وبلسم عشقها الذي ارتسم بشفها..

كيف لا أنجذب ولها أصبح سجينا راغبا..

نظرة واحدة من عينك لها، سحرتني متعذبا..

توقف!! توقف!!

مابك يا قلبي؟ ماذا حدث؟

كيف تسقط هكذا؟ وبالعند أنت تتصف!!

أسكت ولا تقاطعني!! لماذا أوقفتني وأنا حذرتك..

ألم تسمع ما قلته سابقا؟؟

ألم يتحرك فيك غصنا ذابلا؟؟

بصراحة يا قلبي!!

أحسست بشيء غريب ينبتُ في داخلي..

شيء جميل،، ومنظر حلو يجذب ناظري..

رأيتها بعينيك وشدني الشوق الذي بداخلك..

صرت أنظرها في كل قطرة مطر تنزل من ثقب مظلتي..

فتلامس خديَّ ووجنتيَّ..

طرت من ساعتها! وقلبها في عينيَّ مغردا..

حروفك يا قلب أسعدت رئتيَّ..

وضخت الهواء العليل ونفثت الغبار العتيَّ..

كم كنت ظالما لك في حضرتك..

كم كنت قاسيا وللماضي ضامما ومعانقا..

سأنطلق وأدع مرساتي تحت قيادة دفتك..

قدني الى طريق تراه أنت أسعد أنسب..

فتهاطل المطر واقترب القلبين معا..

فتجاورا تحت المطر بمظلة تنثر الندى..

الاسمبريد إلكترونيرسالة