بقلم الكاتبة الأردنية أ. نهى الدويري – صحيفة إنسان
سنمضي قريباً بمشيئة القدر، ستتوالى دُروبنا، ستُفرقنا الحياهة عن محبينا، سنتخلى ونمضي، سيزول كل العناء، سنبكي أو نضحك، سنفشل لكننا ننهض، يموت بداخلنا أحياء ماتوا أو حتى على قيد الحياة، ستهبُ الرياحُ، وَيَنْشَب الحريق في ليلةٍ من ليالي أبريل، فيتغلغل اَلسُّكَّان بين المحاصيل، سيحملونَ العديدَ من طيات الورق، ولكنهم يجهلون ما بها لا يعرفون حرفاً من الجهل، ودون سابق إنذار تجدهم مثقفون.!
لعله قريبٌ ذلك الزمان، سيطفئون شموع دروبِهم، ويجهلون عن الحق، فيضعون همّ والحق، يكتمون بما صدورهم!
لكن ماذا عني أبقى كما أنا؟ أم سأكون مثلهم أو أتقدم عليهم.
لربما.
أكون كاتبةً مشهورة، حينها سَأَدْرُسُ الصيدلة أو الهندسة، سأتقدم رافعاً رايةَ النجاح صوب من نعتني بَلْهَاء فاشلة ولا تستطيع، فإني أعلم بأني بارعٌ وليس لي مثيل، جيدٌ في إصلاح ذاتي سأواصل الطريق لأجد حلمي.