بقلم الكاتبة الليبية أ. زينب محمد بادي - صحيفة إنسان
خَلْفَ كَوَالِيسِ الْحَيَاةِ ضَاعَتْ الْفَتَاةُ الْحَالِمَةُ وَضَعَتْ أَنَا.......
بَيْنَ تِلْكَ الْأَيَّامِ وَالسَّاعَاتِ وَالدَّقَائِقِ...!.... كُنْتُ مُجَرَّدَ فَتَاةٍ صَغِيرَةٍ ذَاتِ أَحْلَامٍ وَأَمَانِي ، تَتَمَنَّى .... تَتَمَنَّى أَنْ تَكَبُرَ لِتَعْرِفَ مَعْنَى الْحَيَاةِ ظَنَنْتُ..
ظَنَنْتَ يَوْمًاً أَنَّ حَيَاةَ الْكِبَارِ جَمِيلَةٌ....
لَايُوجَدَ بِهَا الْقُيُودُ وَكَلِمَاتُهُمْ لَطِيفَةٌ وَاصِوَاتُهُمْ لَا تَعْلُوا عَلَى بَعْضٍ
*يَعْلَمُونَنَا مَعْنَى الْحَيَاةِ وَالْعَيْشِ اللَّطِيفَ الْكَرِيمُ
وَلَكِنَّنِي خَدَعْتُ..!
وَ عِنْدَمَا عِنْدَمَا....
كَبُرَتْ أَصْبَحَتْ أَسِيرَةَ التَّوَقُّعَاتِ وَتِلْكَ الْأَمَانِي
تَلَاشَتْ....
مَعَ كِبَرِ حَجْمٍ جَسَدِيٍّ.
ظَنَنْتَ الْكِبَارَ يُحَقِّقُونَ أَحْلَامَهُمْ وَلَا أَحَدَ يَقِفُ فِي طَرِيقِ تَحْقِيقِهَا، وَلَكِنَّنِي كُنْتُ مُخْطِئَةً كَثِيرًا إِذْ أَسَرْتُ لِأَنَّنِي فَتَاةُةٌ....
وَالْفَتَيَاتُ مَكَانُهُنَّ بَيْنَ رُكَامِ الْمَطَابِخِ فَقَطْ، وَإِطَارُهِنَّ الْمَحْدُودُ هَذَا لَيْسَ إِلَّا الْجُدْرَانَ اللَّعِينُهُ سَرَقْتُمْ أَحْلَامٌ بِهَذِهِ الْحُجَجِ...
وَالْكَلِمَاتُ بَرِيئُهِ مِمَّا تَفْعَلُونَ، إِنَّنِي مِنْ بَشَرٍ أَشْعُرُ مِثْلَكُمْ..
خَلَّفَ كَوَالِيسِ حَيَاةٍ: هُنَاكَ الْمِئَاتُ مِنْ الشَّبَابِ دُمِّرَتْ أَحْلَامُهُمْ وَأَمَانِيهِمْ وَلَا عِلْمَ لِي بِالْمُتَسَبِّبِ هَلْ هُوَ الْمُجْتَمَعُ امْ الْعَائِلَةِ؟
خَلْفَ كَوَالِيسِ الْحَيَاةِ تُوجَدُ فَتَاةٌ حَالِمَةٌ طَمُوحَةٌ لَا تُكْتَفَى بِالْقَلِيلِ..!
وَعِنْدَ رَفْعِ السَّتَائِرِ لَا اجْدُ تِلْكَ فَتَاةً
وَلَا أَعْلَمُ أَيْنَ ذَهَبَ أَثَرُهَا.!
فَتَاةٌ مُغْبِشَةُ الْمَلَامِحِ" وَاتِّجَاهُهَا غَيْرُ وَاضِحٍ
رَأَيْتُهَا