بقلم الكاتبة السعودية أ. سلمى مصلح الكعيكي - صحيفة إنسان
لبثت
أياماً طوال ربما بعد مولدي ببضع سنوات لا تذكر ؛ هادئ على غير رغبة مني !
سلب
بعد تلك الأيام أحلى أيام صراخي ، بت وحيداً ، ممتناً لذكريات الشغب .
بدا
كل شيء صارخاً حولي كالألوان الفاقعة جداً ، و كالموسيقى في أفراح أصدقائي و حفلات
مولدهم التي حضرتها مراراً بدافع الواجب لا للتسلية.
بقيت
منزوياً حائراً مع الكثير من التيه القاتل و بداخلي رغبة الصراخ تقاتل لأجل النجاة
للحظة فقط ثم تنطفئ لتعاود المحاولة بهمة أقل من سابقتها حتى هُيء لي أن أطرافي و
العالم حولي في طريقة إلى قبيل الشلل الكامل.
لست
عاجزاً بل حاولت الصراخ بأحلامي الزاهية حتى بهتت بلون العقبات الرمادي !
حاولت
الصراخ بالحب حتى اتضح لي أن إطار الحب رُسم في مخيلتي فقط!
حاولت
لأبقى جيداً و أصرخ بأفعالي كي أكون قدوة للأشرار فأصبحت منهم!