بقلم الكاتبة المصرية أ. سحر محمد - صحيفة إنسان
"يوم المرأة العالمي" لا نحتاج ليوم للأحتفال بالمرأة لأن الله سبحانه وتعالي عززها وكرمها بقوله في كتابه العزيز من سورة النحل :: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" صدق الله العظيم.
فالأسلام دين جاء بالعدل والمساواة لم يفرق بين الرجل والمرأة في المكانة لتكون نظرة الرجل للمرأة أنها أقل منه هي نظرة الجاهلية!
وأدلة كثيرة تدل علي أهتمام الإسلام بالمرأة منها وصية النبيُّ بها وخاصّة في خطبة الوداع نادى بحق المرأة وأوصى بها خير فقال:(استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ)
وحذر من التقصير في حقها؛ لأنها أمانة من الله عند الرجل، ومن وصايا النبيّ بها أنه جعل المحافظة عليها من ضرورات الإسلام، وكذلك قول الله تعالى :(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وذلك بالمحافظة علي كرامتها وعدم إهانتها، وهكذا كرّم الإسلام المرأة وأعلى من شأنها بالإضافة إن الإسلام حرص علي تعليم المرأة، وذكرها في القرآن جنبًا إلى جنب مع الرجل في آيات كثيرة، ومن أعظم الصور التى كرم الإسلام المرأة بها هو أوصى الرجال بهن كما في قول النبيّ صلى اللّٰه عليه وسلم:(واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).
وهكذا يا فتيات الإسلام نحن لا نحتاج ليوم أو عيد لتكريم المرأة فالله سبحانه تعالي كرمنا في كل يوم وليس يوم واحد فقط، فكوني امرأة قوية مسلمة قدوة لغيركِ وأمٌ صالحة تربي أبنائها علي مبادئ الدين الإسلامي.