JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

انفض الغبار عن جسدك



بقلم الكاتبة الإماراتية أ. شيخة الخزيمي - صحيفة إنسان

 

إن المتأمل في زحمة الحياة العظيمة ، والمتمعن في خضم أمورها ،يجد أن نفض الغبار عن أجسادنا بين الحين والحين يمثل شيء ضروري لنحيا حياة الهدوء والطمأنينة والسكينة لمواصلة الركب نحو الأفضل ، ثبت أن التأمل بالفعل يقوم ببناء مسارات عصبية جديدة بالمخ ، لأنّ التأمّل يجعل الذهن أكثرهدوءاً وسلاماً، ويساعد على التركيز بشكل أفضل للقيام بكافة الأعمال اليومية. ويعتبر بمثابة محطة الحفاظ على الصحة العاطفية والجسدية وجودة الحياة ، وكفيل باسترجاع الشباب المفقود بتحسين القدرة على التركيز والاستمتاع بالفرص والمعطيات ، فالحياة وكما نعلم مليئة بالحجارة المختلفه التي من المفترض أن لا نتبعثر بها ، بل نسعى لجمعها وفق ما نصبوا له من إبداع حياتي ، فلا تجهد نفسك ولا تيأس بل استرح وحاول أن تضع الهموم بوعي الحكمة واستدلال الحل، خلف ظهرك ، لتستمتع بالحياة التي وهبك الله إياها ، حاول ثم حاول ثم حاول .. واستشعر بيقين بأنك ستنجح بعد ذلك بتوفيق من الله ، أياً كانت الوسيلة المستخدمة   التي لم تخطر على بالك ولكن وفْقتَ بها بتيسير من ربٍ كريم . كما يرى الدارسون لظاهرة التأمل أن تركيز الذهن مع الترديد المستمر  لصورة ذهنية لها قيمتها الكبيرة لدى المتأمل سيؤدي به حتماً إلى تصور أعمق ومفاهيم جديدة وترتقي به إلى أفق أرفع من المعاني والتصورات التي لم يكن الفرد يدركها بسبب الحياة العادية والألفة القاتلة والإدراك الحسي الروتيني .كما وجد كثير من الباحثين أن الشخص الذي يقوم بالتأمل مرتين صباحاً ومساءً ولمدة ربع ساعة أو عشرين دقيقة تقريباً للجلسة الواحدة سيشعر بتحسن كبير بالنسبة لأعراضه الجسمية ويصبح أكثر تفاؤلاً وقدرة على الإنتاج والتفكير الهادف المنجز . فلو تذكرنا مثلاً جلوسنا كمسلمين  بعد الصلاة في التسبيح والتأمل والذكر تعتبر من أفضل الأوقات الجالبه للخير على المؤمن من قوة وطمأنينه ، وكذلك جلوسنا وبأيدينا مصحف في لحظة خشوع متأمل ، وصلاتنا في الليل كلها تعد من أحد أنواع الاسترخاء وبالتالي تعمل على تحقيق التوازن بين الروح والجسد ، فالنعدّل أسلوب التأمل بما يتوافق مع احتياجاتنا الحالية ، ولنتذكر بأنه لا توجد طرق صحيحة وأخرى خاطئة للتأمل. فالمهم أن يساعدنا التأمل على الشعور بالتحسن العام والتخلص من التوتر.

يامن تقرأ.. لا تقنع نفسك بأنك تفتقر للقدرة على التأمل بمهارة، لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة التوتر لديك .فقط  يحتاج التأمل منا إلى الممارسة بوعي ، ضع في الاعتبار، على سبيل المثال، أن شرود الذهن أثناء التأمل أمر شائع ...أبدأ وسوف ترى ماتملك من طاقات عظيمة مبدعة ، وستعجب بل ستنبهر من نفسك وكلي ثقة بأنك ستشكر الله بعدها على تلك القدرات التي وهبها الله لنا كلن على حسب مقدرته وبيئته .

الاسمبريد إلكترونيرسالة