JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

حوار صحفي مع الإعلامية آمنة عبد النبي


أجرى الحوار الإعلامية العراقية أ مريم سمير - صحيفة إنسان

يسعدنا استضافتكم وأهلًا بكم في صحيفة إنسان العربية ونشكركم على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار معكم.

س/ أهلًا ومرحبًا بك نبذة باختصار؟عن حضرتك آمنة عبد النبي.
كاتبة مقيمة في مملكة السويد.
ناشطة بالمجال الاجتماعي المحذور والثقيف الجنسيّ ككاتبة وصحفية. لدي الكثير من التحقيقات والمقالات والبرامج .
مراسلة لشبكة الاعلام العراقية في السويد/ مجلة الشبكة العراقية/ جريدة الصباح
صحفية في مؤسسة الكومبس السويدية
وفي العراق بجريدة المدى
ومجلة الاسبوعية.
اختصاص: بكالوريوس انثروبولوجيا تطبيقية
شهادة الصحافة الاستقصائية الامريكية/ السفارة
بكالوريوس تربية.
اجيد اللغة السويدية والانكليزية.

س/ كيف بدأت خطواتك وشغفك الاول في مجال الاعلام هل واجهتي صعوبات كا انثى في دخول هذا مجال؟
المفردة الحبريّة، لها سر عظيم، يحيل المرأة من كائن بايولوجيّ الى ربّة من ربات الجمال، انا استنشق بالكتابة ماادخرتهُ طوال حياتيّ من اوكسجين، لذلك صرت اكتب لاتنفس، لاتستغربي اذا قلت لكِ بأنني حينما اختنق، ارسم نافذة ليتسرب اليّ منهّا انين نايات الحقول وهوائها النقي، لذلك كنت اشعر انني ابنّة المعرفة المقدسة، مسؤولية الحرف لديّ تأتي بعد الموهبة الثقافية والنضج بطريقة التفكير، املك ارشيفاً جهادياً اجتماعياً كما هو حال اي امرأة شرقية تلحفت رسالتها الصحفية بالمحاذير، وتفكيك خيوط التابوات المتوارثة، الوقوف بثبات مكلف لان من الصعبِ على الانسان ان يكون في الشرقِ امرأة، فكيف بالمهنة التي تخلق لك اعداء من ورق، لاتعرفهم وليس بأمكانك ان تضع لهم ملامحاً بشرية، وبنفس الوقت هي تسندك بأحبّة يشبهون رفيف الاجنحة، مع اننيّ لم اكن املك عدواً واحداً، وان وجد فأستطيع تسميته بحاسدٍ فشل بالاقتناعِ بمحدوديته اماميّ، مع انني لااجد ذلك دافعاً للكره.

س/ سبب اختبارك لهذا المجال, وما السبب الذي شجعك على الاستمرار به
انا اؤمن بنظرية الصدمة الثقافية، غالبية مااكتبه يستهدف التابوات التأسلمية، والمواريث الاجتماعية، الثقافة الجنسيّة المحظورة، وتراكمات التمايّز بين الاجناس، كل ذلك التراكم جعل من السلوك الجمعي الخاطئ طريقة واسلوب حياة مابين الرجل المحتكر لعنوان التسيّد بالقرار، والمرأة بكافةِ عناوينها الانسانية كأخت او زوجة او حبيبة، انا مؤمنة ان كلاهما ضحية مجتمع، لكن السؤال الاهم والذي اعول عليه، من يملك ثقل الانقلاب على هذا التوريث وتراتبيتهِ بالمجتمع سواء في البيت والشارع والجامع والمؤسسة، الرجل قطعاً، مرة سُألت غادة السمان عن مراهق اغمد سكيناً بصدر اخته التي ذهبت خلسة لمشاهدة فلم في السينما! ردت" هو لم يقتلها وانما المجتمع الذي زرع برأسه فكرة العار، هو من قتلها".

س/ هل تعتقدين ان نظرة المجتمع تغيرت للصحفيات رغم ضغوطات التي تعرضت لها. وعلى صعيد شخصي ماهي صعوبات التي واجهتها ؟ 
المشكلة تبدأ بالمجتمع الذي مازال منقسماً تجاهها كأنسانة، قبل ان تكون صحفية او ربة بيت، المراة تحتاج قانوناً يرفع عنها وصاية كل من نبتت له شوارب، الثقة بالنفس والشخصية المصقولة بالقوة صارت مجرد احلام واوهام لاوجود لهما بحياتها، ساعدوها ان لاتحتاج لوصاية احد إلا القانون، ارفعوا عنها هوية الكائن الضعيف رجاءً، ان تم لها ذلك فلا خوف عليها من احد سواء كانت صحفية او ممرضة او ربة بيت.

س/ من هو الشخص الملهم في حياتك والمشجع الاول نحو بدأ خطواتك الاولى   وهل دخولك بهذا مجال اختياري ام تم اختياره لك ,!

اتذكر بوضوح كيف كنت الصق خديّ واذنيّه لاسترق السمع من خلف الباب، كنت محظوظة بأبٍ يخطف لباب العقل والروح حينما يتكلم، كان بحق موسوعة ثقافية تمشي على قدمين، اما اساتذتي بالمجال الاعلامي فأجزم ان لااحد مثليّ كان محظوظاً بما ادخرّته، اخص بالذكر
صاحب الحروف التي تتكالب على الأماكن الوثيرة في الرّوح، معلميّ الابديّ المتفرد بأنسانيتهِ والعظيم بنقاءه قبل موسوعيته "علاء البغدادي".
وايضاً د.عباس الغالبي، الفكر النيّر، كان نبيلاً لدرجة تجعلك تؤمن تماماً ان المتاجرة بالقلم لن يشفع لها الشعور بالعار مدى الحياة.
اما ترافة نصوصيّ، فهي محظوظة بطفولتها التي تربت بين حقول الجمال التي كان يملكها الكاتب والاديب الفذّ حميد قاسم، هذا الرجل لديه قدرة مُخيفة على ضخ البهجة والنقاء.
اما الكاتب سرحان محنة، فأعتقد ان لغتي القاصرة ستظل عاجزة امامه.

س/ ما رأيك في التكنولوجيا الحديثة, وهل قدمت شيء للمجتمع ؟ وبالنسبة لكِ كيف استثمرتها شخصيآ؟
التكنومعلوماتية من ناحية اختصار الوقت والكتب المؤرشفة الكترونياً، من خلالِ برامج التواصل الاجتماعي فهذا الامر نافع ومجدٍ بضغطة زرّ، وقطعاً لكلِ فضاء فضفاض سلبيات ومآخذ منها ان البريد الافتراضي يكون بالعادة لاشخاص غير مرئيين، وهنا ايضا ربما يُفتح المجال لهدر الوقت بمتابعة حالات مشكوك بصحةِ مانقله اصحابها.
اما الجانب الروحيّ فكنت دائماً اقول وحدها رائحة الكتاب ووحده الحبّ من تضرر بتلك الحياة المعلبة، بعدمّا كانّ العُشاق يقفون امام لوحة لساعات طويلة يقولون فيها للبعيد كلّ شيء دون ان ينطقوا بكلمة، صارّ من المحال انّ يحتفظ احدنّا بقصاصة حبّ دون ان يبتلعها الغول الانترنيتي، الذي اصبحت بفضلهِ اللهفة لاتعيش إلا لثانية او ثانيتين.

س/ هل تؤمن بأن كل إنسان له دور في بناء المجتمع؟
سأختصر هذا السؤال باجابةٍ موجزة للامام الغزالي، لكنها عميقة الدلالة الانسانية لمن يأخذ على عاتقه مهمة الاصلاح المجتمعي "لايربي الانسان إلاّ من كان اكثر من انسان" .

س/في الختام .. كلمة أخيرة لصحيفة إنسان وللشباب في العالم العربي.
أرى أنّ كُلّ الصفحات والوجوه والكلمات، جسورٌ غير آمِنة للشباب، إلّا انسان.
شكراً مريم، لانك روح ملائكية متفردة على وجه القلب والأرض.
الاسمبريد إلكترونيرسالة